المولد النَّبَـوِيّ.. نصرٌ ورحمة
مقالات | 22 نوفمبر | مأرب برس :
بقلم / أيمن قائد :
تشهدُ محافظاتُ الجمهورية احْتفَاءً كبيراً وغيرَ مسبوق في هذا العام بمناسبة المولد النَّبَـوِيّ الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
ويعتبر ذلك نصرا بحد ذاته؛ لأَنَّ العدوّ يحاول إبعاد اليمنيين عن الهُوِيَّـة الإيْمَـانية والرَّسُـــوْل الأعظم وَالقادة الأَعْلام من آل بيته
ومع كُـلّ محاولاته تلك ينصدم ويتفاجأ بالآلاف من أَحْــرَار هذا البلد في ساحات الاحتشاد وفي ميادين العزة والكرامة..
وبالرغم المعاناة التي يتلقاها المواطن نتيجة للحصار الجائر الذي فرضه العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، ولكنه لم يستطع أن يكسر إرادته وحريته وصموده طيلة هذه الأعوام السابقة، فيهب هبة وفاء وعز وقُــوَّة وشموخ.
تحل علينا هذه المناسبة العظيمة ولتكن كُـلّ محافظة من المحافظات الصامدة تحتفل بساحتها لتخفيف من الأزمة الاقتصادية في انعدام المشتقات النفطية والمشقة في السفر، كما ذكر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه.
وتعتبر هذه ضربةً قاضية ومسدّدة على العدوّ الذي يسعى إلى افتعال الأزمات التي تحول دون وصول الأَحْــرَار إلى مواطن الكرامة والإباء.
لكن العزم وصلابة الموقف والتضحية طغت على كُـلّ المعوقات وأتاحت سبل الوصول إلى الغاية والهدف..
وفي هذا اليوم الذي نزداد قرباً من رَسُـــوْل الرحمة والهداية لنستمد العزة والصبر والصمود من الرَّسُـــوْل الأكرم ونجدد الولاء والعهد ونؤكّد السير والاقتداء على نهجه وسيرته
في الوقت نفسه تتسابق قيادات ما يسمى التحالف العربي إلى رَسُـــوْلهم ترامب لتجدد له الولاء بالسمع والطاعة والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه..
فيأتي في صنفهم من يقول إن الاحتفال بالمولد النَّبَـوِيّ بدعة وعلى أساس أن التطبيع مع العدوّ الصهيوني فرض واجب في سنتهم وقيمهم ونظرياتهم
أما المرابطون في الثغور يعبرون عن فرحتهم بهذه المناسبة بطريقتهم الخَاصَّـة وهم يهتفون بكل شموخ واستبسال: “لبيك يا رَسُـــوْل الله” في التنكيل لأَعْـدَاء الله.
فتشهد هذه الأيام المباركة انتصاراتٍ عديدةً في مختلف الميادين والمواجهة يتكبد العدوّ فيها الهزائم تلو الهزائم ولا سيما تلك المشاهد التي توثقها عدسة الإعلام الحربي في الساحل الغربي والتي تشفي صدور قوم مؤمنين.
فكيف لا، وهم يستقون قوتهم ونصرَهم من منهج حقّ قوي لا يهزم، ويتمسكون بنبي عزيز حر لا يقهر ولم ينهزم بأية معركة خاضها؟!..
وهذا هو سر ذلك الصمود الأسطوري الذي يسطرونه المجاهدون الأَبطال والذي سيسجله التأريخ في عمق صفحاته وسيقرؤونه الأَبْنَاء والأجيال من بعد، ويكون محل عزة وفخر يتباهون به ويسيرون على آثاره.