أنقرة تطالب واشنطن تسليمها 84 عضواً في حركة غولن
وكالات | 21 نوفمبر | مأرب برس :
سلّم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال زيارة إلى واشنطن، الثلاثاء السلطات الأمريكية لائحة بأسماء 84 شخصاً تطالب بلاده الولايات المتحدة بتسليمها إياهم لانتمائهم إلى حركة فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل ضدّه صيف 2016.
وقال تشاوش أوغلو إثر لقائه نظيره الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون إنّه لم يحصل على “ضمانات” بأنّ واشنطن ستمتثل لطلب أنقرة التي سبق لها وأن طلبت مراراً من واشنطن تسليمها غولن لكن الأخيرة ترفض تلبية هذا الطلب حتى اليوم.
وبحسب “فرانس برس” قال الوزير التركي “ما من ضمانات، لكننا أعطيناهم هذه القائمة بأسماء الأشخاص الذين نطلب من الولايات المتحدة تسليمهم إلى تركيا”، مشيراً إلى أن القائمة تتضمن أسماء 84 شخصاً بينهم غولن.
وأضاف أنّ الرئيس الأمريكي دونالد “ترامب طلب من أردوغان أرسال هذه القائمة”.
وكان ترامب أكّد السبت أنّ ترحيل الداعية غولن إلى تركيا “غير مطروح حالياً”، مضيفاً “نحن نحاول دائماً التوصل لما يمكننا أن نفعله من أجل تركيا”.
وأتى تصريح ترامب بعدما أفادت شبكة “أن بي سي” الأمريكية أنّ البيت الأبيض يدرس احتمال ترحيل غولن، وذلك في إطار جهود دبلوماسية تُبذل حاليا لإقناع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتخفيف الضغوط عن السعودية بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
غير أن الوزير التركي رأى إشارات إيجابية في هذا الملف، وقال “من الجيّد أن نرى أنّ هناك تحقيقات مستمرّة لمكتب التحقيقات الفيدرالي حول أنشطة هذه المنظّمة هنا في الولايات المتحدة”.
وأضاف أنّ “الولايات المتحدة رأت في الواقع ظلام هذه الشبكة الإجرامية”، متّهماً حركة غولن بممارسة أنشطة إجرامية من مثل “غسيل أموال واحتيال ضريبي وتزوير تأشيرات وأنشطة غير قانونية أخرى”.
وتابع “هذا ما كنا نطلبه من الولايات المتحدة: افتحوا تحقيقاً بسيطاً وسترون نوع الشبكة التي تتعاملون معها في الوقت الذي تستضيفونها هنا في بلدكم”.
من جهته قال بومبيو “أرحّب بالزخم الإيجابي” في العلاقات بين واشنطن وأنقرة بعدما أطلقت الأخيرة سراح القسّ الأمريكي أندرو برونسون.
وجدد استنكار الولايات المتحدة لاستمرار تركيا في “احتجازها غير العادل لمواطنين أميركيين وموظفين محليين” في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في هذا البلد، “بمن فيهم عالم الفضاء في وكالة ناسا سيركان غولج”.