صحيفة تركية: انتظروا قريبا سنكشف عن أدلة جديدة.. ابن سلمان وسيده ابن زايد سيعيشان أيام صعبة
متابعات | 18 نوفمبر | مأرب برس :
شنت صحيفة “يني شفق” التركية هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤكدة مسؤوليته المباشرة عن قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، متهمة إياه و”سيده” ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالتحضير لحرب إقليمية ستشعل المنطقة.
وقالت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها إبراهيم قراغول المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السعودية ستوجه تهمة القتل إلى الأشخاص الذين قتلوا جمال خاشقجي وقطعوا جثته لتحاكمهم وتعدمهم لتقطع بهذه الطريقة علاقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالجريمة.
وأضاف الكاتب أن البيان الذي أصدره المتحدث باسم النائب العام السعودي، الخميس، ولائحة الاتهام التي أعدها؛ كشف أنّ نوايا هؤلاء الأشخاص الخمسة كانت مبنية على ارتكاب هذه الجريمة. وإن الجهود التي يبذلها النائب العام السعودي لا ترمي للكشف عن الحقيقة، بل لتبرئة ولي العهد وإنقاذه. ولهذا فالمسؤولون السعوديون يبذلون جهدًا كبيرًا على المستوى الدولي في هذا الصدد وينفذون عملية “تستر” بهذه الطريقة على مستوى القضاء كذلك.
وأكد الكاتب على مسؤولية “ابن سلمان” عن الجريمة، قائلا :”كما هو معلوم للجميع الكيان المنظم الذي يقف وراء الجريمة وصِلاته ومن أصدر الأوامر والتعليمات وكيف تدار شبكة ارتكاب جرائم وعلاقة هذه الشبكة بولي العهد السعودي. بيد أنّ كلمة علاقة الشبكة بولي العهد تبدو ضعيفة، فهذه الشبكة مرتبطة بشكل مباشر بالأمير السعودي؛ إذ من المستحيل أن تتصرف بمعزل عنه”.
وأشار إلى أن الإدارة السعودية كانت ترفض كل شيء في البداية، لكن بمرور الوقت صارت تعترف في كل بيان بالجريمة أكثر وتقبلها، موضحا أن الجميع سيرى أنهم سيتعرفون بالمزيد في البيان التالي، “فكلما ظهرت الأدلة فإنهم سيخطون خطوة نحو الوراء وسيضطرون لقبول التهمة”.
وأكد الكاتب على أن قرار قتل “خاشقجي” اتخذ في الرياض وصدرت التعليمات من مكتب ولي العهد أو منه هو نفسه، “فجميع أعضاء الفريق هو من الرجال المقربين منه والمسؤولين رفيعي المستوى. فجهازا الأمن والاستخبارات بين قبضتيه. كما أنّ جميع هؤلاء الرجال هم من الذين لا يجرؤوا حتى على الذهاب من الرياض إلى جدة بدون علم ولي العهد”.
وأكد الكاتب على أن السعوديين ينفذون منذ البداية مخططا يهدف للتستر على الجريمة والتضحية ببعض الأسماء لإنقاذ ولي العهد، موضحا أن سبب وصول الإدارة السعودية إلى هذه النقطة هي الأدلة التي قدمتها تركيا إلى العالم حتى الآن.
وبشر الكاتب بامتلاك تركيا المزيد من الأدلة حول تورط “ابن سلمان بالجريمة، قائلا:”حسنا، وماذا لو شاركت تركيا المزيد من الأدلة؟ ماذا سيحدث لو كشف النقاب عن أدلة أكثر وضوحًا حول تورط ولي العهد كما يرد في التسجيلات الصوتية وذلك في المقاطع المصورة والمحادثات إن وجدت؟ ماذا سيقول النائب العام السعودي وقتها؟ ألن يلقى بلائحة الاتهام التي أعلن عنها اليوم في سلة المهملات؟ وما هي الفرضية أو الادعاء الذي سيسوقونه حينها؟”.
ولفت الكاتب إلى أن “ابن سلمان” وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد تنتظرهما أياما صعبة ، مشددا على النقاب سيكشف عن علاقة ابن سلمان بالجريمة وسيظهر أنه هو من أصدر التعليمات وأنه ليس المحرّض بل صاحب أمر القتل.
وأضاف “ستظهر فضائح ابن سلمان وسيده ابن زايد في المنطقة تدريجيًّا من خلال هذه الجريمة. وستوضع أمامهما عملياتهما السرية وشبكاتهما لارتكاب الجرائم وتموليهما للإرهاب والعمليات الظلامية التي يقومان بها داخل تركيا وخارجها والإساءات التي يتسببان بها لهذا البلد”.
وأوضح ان الأمر لا يتعلق بملف جريمة قتل وحسب، “بل إنه مسألة متعلقة بمستقبل المنطقة، مسألة مرتبطة برد فعل الشارع العربي عندما يعلم أنّ محورًا للشرّ أقيم من خلال وليي العهد الخليجيين من أجل الإعداد لحرب إقليمية، مسألة متعلقة بالسخط الذي سيحل بالشارع العربي عندما يكشف النقاب عن الأجندة السرية التي يعمل هذان الشخصان على تنفيذها بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية”.
وشدد على أن العالم العربي لن يستطيع النجاة من الصراع الإقليمي الذي يخطط أن يشعل فتيله في غضون بضع سنوات دون انسحاب ولي العهد السعودي وعزل ولي العهد الإماراتي الذي يستغل قوة السعودية.
واختتم مقاله قائلا:” أقولها مجدّدًا، لقد نصب فخ كبير للسعودية، وهذا الفخ يستند إلى فكرة نقل الحرب التي سيشعل فتيلها في الخليج العربي إلى داخل المملكة. فوليا العهد السعودي والإماراتي هما المسؤولان الإقليميان عن هذا الفخ، وهو ما سيظهر أمام أعيننا عن كثب”.