الساحل الغربي والمعركة الفاصلة

مقالات | 8 نوفمبر | مأرب برس :

بقلم / علي القحوم :

معركةُ الساحل الغربي معركةٌ فاصلةٌ ولا يمكنُ التفريطُ فيها أبداً..

ولهذا أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة وأبناءُ تهامة الشرفاء وأبناء القبائل الذين توافدوا من كُـلّ منطقة يسطّرون أروعَ البطولات، في مواجهة جحافل الغزاة والمحتلّين، فخابت آمال الغزاة وفشلت محاولاتهم وتبدّدت أحلامُهم ودُفنت في الرمال..

وبالتالي معركةُ كيلو 16 في الساحل الغربي فشلت -كما فشلت من قبلُ عسكريّاً وإعلامياً-.. ووصل حالُ الغازي والمحتلّ بالاعتراف بصعوبة المعركة، وبات لسانُ حالهم يقول: أرضُ تهامة ابتلعت الجيوشَ والآليات، وأيقنوا بأن الجغرافيا وكل العوامل من الرمال والهواء والصحاري والسهول تقاتلهم وترفُضُ وجودهم..

كما تحوّلت مجرياتُ المعركة في الساحل الغربي إلى صالح الجيش واللجان الشعبيّة، فهُزِمَ الجَمْعُ، ودُمِّرت آلياتهم وتناثرت كتائبُهم؛ لأَنَّ العواملَ كُلَّها تأبى الضيمَ والقهرَ والاستسلامَ.

وهكذا هي أرضُ تهامة، من ترابها وسهولها وهوائها، تُعلِنُ الرفضَ التامَّ للاحتلال، وتُثبِتُ أن اليمنَ مقبرةٌ الغزاة والمحتلّين..

في المقابل، استطاع المقاتِلُ اليمني -بفضل الله- أن يكسِرَ جبروت أمريكا ويواجه تكنولوجيتَها بالبندقية وقوة العزيمة والإرَادَة والإيمان، وظل صامدا رافعَ الصوت عالياً، ولسانُ حاله يقولُ:

واللهِ لن نَكِلَّ ولن نَمِلَّ عن القيام بواجبنا الديني والوطني، متوكلين على الله، سنقاتل المحتلّين والغزاة مهما كانت التضحيات..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى