محاولا التملص عن مسؤولية جرائم الحرب في اليمن.. ترامب يتهم السعودية بسوء استخدام السلاح الأمريكي
وكالات | 5 نوفمبر | مأرب برس :
حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التملص من مسؤولية الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمن متهما السعودية بسوء استخدام الأسلحة الأمريكية.
واتهم ترامب في مقابلة مع صحيفة “أكسيوس” السعودية بسوء استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن، ووصف جريمة استهداف العدوان لحافلة تقل طلاب مدارس في ضحيان في 9 أغسطس الماضي بـ”المروع”.
وردا على سؤال: هل تستطيع الولايات المتحدة وقف بيع الأسلحة للسعودية؟ أجاب الرئيس ترامب: “نحن نراقب عن كثب الوضع في اليمن. هذا هو المكان الأكثر فظاعة على وجه الأرض الآن … سأتحدث إلى السعودية. ولا أريد أن تقع أسلحتنا في أيدي أشخاص لا يعرفون كيفية استخدام هذه الأسلحة”.
وقال ترامب : “إنه لأمر مروع ما حدث للحافلة مع الأطفال في اليمن.. هل يزعجني هذا؟ – هذا ليس تعبيراً قوياً بما يكفي (لما أشعر به)، هؤلاء أناس لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح”.
وهذا أول اتهام يصدر عن الرئيس الأمريكي بإساءة استخدام الأسلحة الأمريكية في اليمن، وتأتي هذه التصريحات فيما يبدو لامتصاص الغضب الدولي، بعد تعالي الأصوات والدعوات لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، بسبب العدد الهائل من الضحايا المدنيين الذي سقطوا في الغارات الجوية التي شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية قد أكدت في، 18 أغسطس، أن الولايات المتحدة باعت السعودي القنبلة التي استخدمها العدوان السعودي الأمريكي في قصف حافلة مدرسية في ضحيان شمال اليمن وأستشهد وجرح على إثرها 131 مدنيا بينهم 96 طفلا.
وتعطي الولايات المتحدة الغطاء السياسي للعدوان على اليمني مقابل صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، كما اعترفت الولايات المتحدة أكثر من مرة بتزويد تحالف العدوان على اليمن بالمعلومات ورصد الأهداف على الأرض وكذلك تزويد الطائرات التي تقصف الشعب اليمني بالوقود، بالإضافة إلى قيادة عسرييها لغرف عمليات العدوان على اليمن.
وتعتبر أمريكا أكبر مورد للسلاح إلى السعودية تليها بريطانيا وفرنسا، وتصر هذه الدول على الاستمرار في تصدير السلاح لسعودية رغم الانتقادات من منظمات حقوقية دولية للجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني.
وسقط نحو أربعين آلف مدني بين شهيد وجريح جراء القصف المباشر للعدوان بحسب احصائيات لمنظمات إنسانية محلية مستلقة، بالإضافة إلى استشهاد مئات الآلف جلهم أطفال نتيجة انعدام الأغذية والأدوية واغلاق المطارات أمام المحتاجين للعلاج في الخارج.
كما تسبب العدوان في نزوح أكثر من اثنين مليون ونصف أنسان، كما أوصل البلاد إلى حافة المجاعة، في ظل صمت وتواطؤ دولي راضخ للمال السعودي والنفوذ الأمريكي.
وحذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أنّ 14 مليون شخص قد يصبحوا “على شفا المجاعة” خلال الأشهر المقبلة في اليمن في حال استمرت الأوضاع على حالها في هذا البلد.
وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام قد دعا، الخميس الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية لرفع الغطاء السياسي للعدوان على اليمن ووقف الدعم اللوجستي لها والمعلوماتي لبرهنة صدق دعوات مسئوليها الأخيرة حول الوضع في اليمن.