واشنطن بوست: نتنياهو توسط لـ بن سلمان عند الإدارة الأمريكية
وكالات | 3 نوفمبر | مأرب برس :
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو توسط لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى الإدارة الأمريكية على خلفية اتهامه بأنه الرأس المدبر في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وتأتي وساطة نتنياهو لـ بن سلمان الذي وصفه الإعلام الصهيوني بأنه الزعيم المنتظر منذ خمسين عاما في وقت يحمل فيه أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين بن سلمان المسؤولية الأساسية عن قتل خاشقجي وتتصاعد الانتقادات لإقامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر علاقات وثيقة معه والمطالبات بفرض عقوبات صارمة ضد النظام السعودي الذي لا يمكن التعامل معه طالما بقي مسؤولوه الحاليون في السلطة.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية تأكيد مسؤولين صهاينة ما نشرته الصحيفة الأمريكية موضحين أن نتنياهو أعرب عن دعمه لبن سلمان ودافع عنه في حديث مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قبل أيام، مؤكدا أن بن سلمان شريك استراتيجي مهم لكيان العدو الصهيوني وللولايات المتحدة في المنطقة.
وكانت صحيفة هاآرتس الصهيونية وصفت ولي عهد النظام السعودي بأنه الزعيم الذي كانت تنتظره “إسرائيل” منذ خمسين عاما مؤكدة أن الإطاحة به أو عزله يعد أمرا مدمرا لـ “إسرائيل”.
وكان بن سلمان منفذ المخططات الأمريكية والصهيونية في المنطقة في مقابلة صحفية خلال زيارته واشنطن في مارس الماضي أن للكيان الصهيوني الحق في الوجود وإقامة دولة.
هذا ما يثبت تلاقي أهداف ومصالح بن سلمان مع الغرب وكيان العدو لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية وكسب التأييد له لاعتلاء السلطة في النظام السعودي.
وكشف مسؤول صهيوني في وقت سابق أن بن سلمان زار كيان العدو الصهيوني سرا في سبتمبر من عام 2017.
ومؤخرا استقبل بن سلمان في الرياض وفداً من رموز المسيحية الإنجيلية الأميركية المؤيّدين للكيان الصهيوني، وضمَّ رؤساء منظمات أمريكية إنجيلية بعضهم لهم علاقات ب”إسرائيل”، ومنهم مايك إيفانز، مؤسس جماعة تسمى “فريق الصلاة في القدس” والذي يَصف نفسَه على موقعه الإلكتروني بأنَّه زعيمٌ صهيوني أميركي.
وذلك لحشد الدعم في قضية خاشقجي، ليسهل الطريق أمامه لاعتلاء العرش في السعودية وذلك مقابل التنازل عن مقدسات الأمة الإسلامية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، أمس الجمعة، أن الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي صدر من “أعلى المستويات في الحكومة السعودية”.
في حين تعدد روايات النظام السعودي واختلفت حول مصير خاشقجي والتي تدرجت من الأنكار أولا بأنه لم يقتل وخرج حيا من القنصلية ثم الاعتراف بقتله خلال عراك بالأيدي داخلها، ثم خنقا قوبلت بانتقادات وتشكيك كبير من عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية التي طالبته بإجابات صريحة وواضحة حول هذه الجريمة والمتورطين فيها والكشف عن مصير الجثة.