رئيس التشيك يدعو صحافيي بلاده لحفل عشاء في السفارة السعودية!
متابعات | 28 اكتوبر | مأرب برس :
مازح الرئيس التشيكي ميلوش زيمان الصحافيين خلال لقاء له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بدعوتهم على العشاء في القنصلية السعودية ما أثار موجة غضب كبيرة ضده.
مازح الرئيس التشيكي ميلوش زيمان الصحافيين خلال لقاء له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بدعوتهم على العشاء في القنصلية السعودية ما أثار موجة غضب كبيرة ضده.
وأفادت وكالة (سي تي كيه) التشيكية، أن الرئيس التشيكي أثار غضبا في بلاده بسبب قوله مزحة مروّعة تسخر من الصحفيين على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا.
وقال زيمان، الذي عُرِفَ في الماضي بتصريحاته المهينة للصحفيين، إنه شاهد في الإنترنت “صورة جميلة”، يظهر فيها هو شخصيا وفوقه عبارة منسوبة له ومكتوبة في شكل سحابة (المستخدم في المجلات الكاريكاتورية) تقول: “أنا أحب الصحفيين وأدعوهم إلى عشاء في السفارة السعودية”.
وقال خلال لقاء له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مداعبا أن هناك الكثير جدا من المراسلين الموجودين الذين ينبغي “تصفيتهم”.
واتسم رد فعل ساسة تشيك على التصريحات الأخيرة لزيمان بالصدمة وكتب بافيل تيليكا العضو في البرلمان الأوروبي على “تويتر” واصفا مزحة الرئيس بأنها “خلق وضيع غير مبال”.
وفي نفس السياق، قال جيري بوسبيسيل رئيس حزب (توب 09) المحافظ منتقدا زيمان إن الرئيس ليس لديه احترام لموت إنسان بريء.
والسبت الماضي، أقرّت الرياض بعد صمت دام 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن “فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الثلاثاء الماضي، وجود “أدلة قوية” لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي، “عملية مدبر لها وليست صدفة”، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، “لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي”.
و أوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه من الواجب التحقيق مع جميع الضالعين بجريمة مقتل خاشقجي ومحاكمتهم في تركيا.