بندقية الجيش تسيطر على أهم المواقع الاستراتيجية فيها(جيزان دقت ساعة الصفر)

مقالات | 28 اكتوبر | مأرب برس :

منذ قرابة 4 أعوام تنفذ وحدات أبطال الجيش واللجان الشعبية عملياتها العسكرية بشكل شبه يومي في الحد الشمالي، وتتوغل بندقية الأبطال بمسافة عشرات الكيلومترات داخل العمق السعودي، وتسيطر على مساحات شاسعة في قطاعات نجران وعسير وجيزان، في حين تتركز العمليات العسكرية والصاروخية للجيش واللجان، في الآونة الأخيرة، بشكل مكثف، في جبهة جيزان، الأمر الذي دفع بالكثير من المحللين والمراقبين إلى القول بأن جيزان أصبحت على وشك السقوط تحت سيطرة الأبطال.

ولمعرفة ما يحدث في جيزان نسلط الضوء في هذا التقرير على أهم الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تتمتع بها، بالإضافة إلى أهم المواقع والمناطق المحررة.

 

أولويات تفرض السيطرة على جيزان

تعتبر جيزان من أهم المناطق الاقتصادية في المنطقة، فعلاوة على وقوعها بمحاذاة أهم طريق شحن في البحر الأحمر، فهي تمتلك ثالث أكبر مصفاة نفطية في العالم، وثالث أكبر ميناء في السعودية، وأكبر مدينة صناعية، بالإضافة إلى كونها مورداً للمواد الخام وأهم منطقة زراعية فيها، وتعتمد الرياض عليها بشكل أساس مؤخراً، فهي بحسب خبراء اقتصاديين بمثابة حجر الزاوية للرياض في بناء اقتصاد بديل.

هذه الأهمية الاقتصادية التي تتميز بها جيزان، بحسب مراقبين، جعلت منها أولوية قصوى للجيش واللجان للعمل على إسقاطها بالكامل، في حين يرى عسكريون أن تصعيد العدو عملياته العسكرية في الساحل الغربي، قد أعطى أولوية أيضاً لقوات الجيش واللجان لتكثيف عملياتها في جيزان والسيطرة عليها باعتبارها ورقة عسكرية ليس فقط لتخفيف الضغط على الحديدة، بل كونها ستساعد كثيراً في حسم مجمل المعركة مع تحالف العدوان.

 

شل اقتصاد الرياض

تمنح المواقع العسكرية وسلسلة الجبال الشاهقة التي يسيطر عليها أبطال الجيش واللجان في جيزان، بعداً استراتيجياً يمكنها من فرض سيطرة نارية على المدن الحيوية والقواعد العسكرية فيها، حيث يسيطر أبطالنا على سلسلة جبال ومواقع عسكرية في محافظة الحرث، التي تطل على ميناء جيزان.

بالإضافة إلى سيطرتهم على مدينة الخوبة، وهي كبرى المدن في جيزان، وتبعد عن ميناء جيزان الاستراتيجي حوالي 71 كم فقط، وهي مسافة قصيرة جداً تخدم إمكانية سيطرة قوات الجيش واللجان على الميناء، كما يؤكد محللون أن تهديد قوات الجيش واللجان لميناء جيزان كفيل بحد ذاته بأن يعطل حركة الميناء، ويشل اقتصاد الرياض، بالنظر إلى أن حوالي 60% من النفط السعودي يمر عبر الميناء.

من جهة أخرى، تعطي الأهمية الاقتصادية لجيزان، وخصوصاً مينائها، بعداً عسكرياً وهدفاً حيوياً لقوات الجيش واللجان للرد على الهجوم البحري لتحالف قوى العدوان في عقر دار العدو، وهو الأمر الذي يعفيها من استهداف أهداف أخرى للعدو في المياه الدولية.

 

مظلومية أهالي المناطق الجنوبية

يعيش أبناء المناطق الجنوبية في السعودية وضعاً معيشياً صعباً بالرغم من الثروة الهائلة التي تمتلكها هذه المناطق، بسبب سياسات التهميش والعنصرية التي ينتهجها النظام السعودي في حق أبناء هذه المناطق الذين يعتبرون ـ بحسب دراسات ـ مواطنين من الدرجة الرابعة، ولم تمنحهم السلطات الجنسية إلا مؤخراً.

وقد أثارت بندقية الجيش واللجان مظلوميات أهالي هذه المناطق، الذين رأوا فيها نقطة الخلاص من قهر النظام الجائر. إذ يعتبر مجتمع جيزان ونجران وعسير امتداداً اجتماعياً ودينياً وعرقياً وجغرافياً للشعب اليمني، حيث كانت ضمن جغرافيته لآلاف السنين، حتى اغتصبها بنو سعود في ثلاثينيات القرن الماضي. وبحسب مراقبين، فإن هذا الإرث المشترك سيكون له دور هام في تسهيل سيطرة قوات الجيش واللجان على جيزان.

فمعظم قبائل جيزان وعسير ونجران تبنت مواقف معارضة للعدوان السعودي على اليمن، وتعرضت جراء مواقفها هذه لمضايقات وتعسفات كبيرة من قبل السلطات السعودية التي أقدمت على اتخاذ إجراءات عقابية بحقهم، وقامت بتهجير مئات الأسر من قبائل فيفا وخولان وبني مالك وآل زيدان وآل يحيى، بالإضافة إلى اعتقال عدد من رموز هذه القبائل المناهضة للعدوان.

ففي 11 سبتمبر العام الماضي اعتقلت السلطات السعودية الداعية حسن فرحان المالكي -أحد مشائخ قبائل جيزان- بسبب مواقفه المناوئة للنظام السعودي، من ضمنها العدوان على اليمن، وكان المالكي ـ بحسب معلومات خاصة ـ التقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأعلن تأييده للثورة ووقوفه مع الشعب اليمني.

وبين هذا وذاك، فإن بوادر الصراع القائم داخل الأسرة الحاكمة السعودية مؤخراً سيسهم كثيراً في انطلاق شرارة الثورة في المناطق الجنوبية للسعودية، ويمكن قراءة مسألة التنسيق بين قبائل الجنوب والقوى الوطنية في صنعاء كدليل على الثورة المرتقبة التي يرى محللون بأن إشارتها ستنطلق مع إعلان الجيش واللجان السيطرة الكاملة على جيزان.

 

 

جيزان:

 

– 13.457 ألف كم2

– 1.4 مليون نسمة

– 80 جزيرة في البحر الأحمر تتبع ج

يزان، أشهرها جزر الفرسان

 

* أهم المعالم الاقتصادية:

– مدينة جيزان الصناعية: أنشئت عام 2009 بمساحة مليون متر مربع، وتقع على بعد 60 كيلومتراً شمال غرب جيزان، وهي مركز الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وتضم معمل الدورة المزدوجة لتحويل اللقيم إلى الغاز (IGCC)، ومحطة الكهرباء، والفرضة البحرية، ومحطة تحلية المياه.

– مدينة جيزان الاقتصادية: تهتم بالصناعات البترولية والحديد واستثمارات أخرى بقيمة تصل إلى 100 مليار ريال سعودي.

– مصفاة أرامكو النفطية: تعد ثالث أكبر مصفاة في العالم، وتقع في مدينة جيزان الاقتصادية، وتكرر نحو 400 ألف برميل يومياً.

– ميناء جيزان: يعد ثالث أكبر ميناء في السعودية وأهمها، فمن خلاله يتم تصدير أكثر من 60% من إجمالي النفط السعودي، فهو يمتلك 12 رصيفاً تجارياً بطول إجمالي 2172 متراً، ولديه قناة ملاحية يبلغ طولها أكثر من 80 ميلاً بحرياً، مزودة بجميع المساعدات الملاحية.

– مطار الملك عبدالله الإقليمي: يبعد عن مدينة جيزان بحوالي 3 كم.

– مدينة الملك فيصل العسكرية: أنشئت عام 1971، وتضم مباني سكنية للضباط وعدة أندية رياضية.

 

مناطق ومواقع عسكرية تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان:

– قرى الصوفي والضبيرة والعمدان

– موقع (مشعل) العسكري

– موقع القنبورة: يقع في محافظة أبو العريش شرق جيزان ويبعد عن مركز محافظة صعدة اليمنية نحو 221 كم

– مواقع برجي (إم بي سي) و(الربعة) وعدد من القرى المجاورة

– بلدة الحثيرة: تقع شرق مركز الموسم في محافظة صامطة جنوب غرب جيزان

– قرية الجرايب وعدد من المواقع قبالة جبل الدود جنوب غرب مدينة الخوبة بمحافظة الحرث

– مواقع التبة الحمراء والقمامة وقائم زبيد والشبكة والكرس شرقي مدينة الخوبة

– مدينة الخوبة: تقع في محافظة الحرث وتبعد عن ميناء جيزان بنحو 71 كم

– موقع الشبكة: يقع في أطراف مدينة الخوبة

– موقع مبخرة العسكري: يقع في محافظة الطوال شرق جيزان

 

أهم الضربات الصاروخية:

– 28 أغسطس 2016: قصف قاعدة قوة الواجب البحرية بصاروخ (توشكا)

– 17 فبراير 2017: قصف محطة كهرباء الشقيق بصاروخ باليستي

– 20 مارس 2017: قصف مدينة فيصل العسكرية بصاروخ باليستي متوسط المدى

– 13 أبريل 2018: قصف مدينة فيصل العسكرية بصاروخ باليستي نوع (بدر 1)

– 28 أبريل 2018: إطلاق 8 صواريخ باليستية نوع بدر 1 على أهداف اقتصادية وحيوية في جيزان

-14 مايو 2018: إطلاق صاروخ (بدر1) الباليستي على خزانات أرامكو في جيزان

– 15 مايو 2018: قصف قاعدة الملك فيصل العسكرية بصاروخ باليستي نوع (بدر 1)

– 6 سبتمبر 2018: إطلاق صاروخين باليستيين نوع (بدر 1) على مطار جيزان

– 4 ضربات صاروخية باليستية استهدفت المدينة الصناعية في جيزان خلال الأشهر الأربعة الأخيرة

 

أهم القواعد العسكرية:

– قاعدة قوة الواجب البحرية: تقع على ساحل البحر الأحمر وتضم دوريات للطيران البحري ودوريات برية

– قاعدة الملك فيصل العسكرية: تقع في محافظة أبو العريش شرق جيزان، وتضم عدة معسكرات من حرس الحدود ومطاراً حربياً

 

أهم المرتفعات الجبلية:

– جبل الدود: سلسلة جبلية ممتدة من جنوب مدينة الخوبة، وصولاً إلى مشارف مدينة الملاحيط التابعة لمحافظة صعدة، ويشرف على مدينة الخوبة

– جبال منجد: تقع في محافظة الهروب، وتتميز بزراعة شجرة القات

– جبل الدخان: يقع جنوب غرب الخوبة في محافظة الحرث ويصل ارتفاعه إلى 500 متر، ويشرف على مدينة جيزان وبعض المناطق في عسير

 

أهم قبائل جيزان المناهضة لسياسة بني سعود:

– قبائل بني مالك: في محافظة الدائر

– قبائل فيفا: محافظة فيفا

– قبائل خولان: محافظة الدائر

– قبائل آل زيدان: محافظة الدائر

– قبائل آل يحيى: محافظة الدائر .

 

(صحيفة لاء)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى