موسكو تتهم واشنطن بالابتزاز في معاهدة الصواريخ
وكالات | 21 أكتوبر | مأرب برس :
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا تدين الأعمال الأمريكية الجديدة التي وصفها بأنها ابتزاز يهدف إلى تحقيق تنازلات من جانب روسيا في مجال الاستقرار الاستراتيجي.
وبحسب موقع “روسيا اليوم” قال ريابكوف، اليوم الأحد، في تعليقه على الخطط الأمريكية للانسحاب من معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى: “نعبر عن قلقنا وإدانتنا للمحاولات الأمريكية الجديدة الهادفة إلى الحصول على تنازلات من روسيا في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي عن طريق الابتزاز.
وكان الجانب الروسي يقول أكثر من مرة إنه ليس لدى الولايات المتحدة أي أسس للقول إن روسيا تنتهك هذه المعاهدة”.
وأضاف: “لم تتمكن الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة من تأكيد اتهاماتها الملفقة بتقديم تفسيرات واضحة حول أسباب ذلك”.
وتابع: “على ما يبدو فإن وجود المعاهدة حول إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يعرقل النية الأمريكية لتحقيق سيطرتها الكاملة في المجال العسكري”.
وإلى ذلك أفاد ريابكوف بوصول مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون إلى موسكو، اليوم الأحد، معبرا عن أمله بأن تلقي موسكو منه شرحا واضحا للخطوات الأمريكية التالية بشأن مصير المعاهدة.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي بولتون غدا الاثنين.
هذا وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا لن تتخذ أي قرارات سريعة وغير مدروسة بسبب التصريحات الأمريكية الأخيرة، متوعدا في الوقت ذاته باحتمال اتخاذ روسيا تدابير جوابية حال قيام الولايات المتحدة بالانسحاب من المعاهدة من جانب واحد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، أمس السبت، أنّ واشنطن ستنسحب من معاهدة حول الأسلحة النووية المتوسطة المدى أبرمتها مع موسكو خلال الحرب الباردة، متّهما روسيا بانتهاكها “منذ سنوات عديدة”.
وتم توقيع هذه المعاهدة المذكورة في الـ8 من ديسمبر عام 1987 أثناء زيارة الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف إلى واشنطن.